" الخدمة والإدارة العامة تواصل تقييم نضج الثقافة المؤسسية
اختتام جلسات تقييم نضج الثقافة المؤسسية في مؤسسة تنمية أموال الأيتام. التي عقدت على مدار يومين الاثنين والثلاثاء الموافق ١٤_١٥/ ٢٠٢٥/٧.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تقييم واقع الثقافة المؤسسية في القطاع العام، الذي تتولى هيئة الخدمة والإدارة العامة تنفيذه بالشراكة مع وحدة تحديث القطاع العام في رئاسة الوزراء .
ورحب عطوفة مدير عام المؤسسة عبد الرحيم الهزايمة وبحضور أمين عام هيئة الخدمة والادارة العامة عطوفة ياسر النسور بفريق التقييم ، مؤكدًا أهمية المشروع في ترسيخ مفاهيم الثقافة المؤسسية، وتعزيز منظومة القيم الإيجابية في بيئة العمل، بما ينعكس بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة للفئات المستفيدة، وعلى رأسها فئة الأيتام، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تقوم به الهيئة في قيادة هذا المشروع على مستوى وطني.
وقدّم الهزايمة عرضًا مفصلًا حول أدوار ومسؤوليات المؤسسة، التي تُعد مؤسسة وطنية مستقلة ماليًا وإداريًا، تُعنى بإدارة واستثمار وتنمية أموال الأيتام وفق أحكام الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن المؤسسة تدير حاليًا ودائع لما يزيد عن 45 ألف قاصر تحت اشراف مجلس إدارة يترأسه سماحة قاضي القضاة، مما يعكس التزام المؤسسة بأعلى معايير الشفافية والرقابة الشرعية.
من جانبه، أكد النسور أن الهدف من جلسات وورش تقييم نضج الثقافة المؤسسية هو توثيق أفضل الممارسات المؤسسية، واستكشاف فرص التحسين والتطوير، ضمن رؤية شمولية تسعى إلى تعميم التجارب الناجحة على الدوائر الحكومية كافة. كما أشار إلى أن المشروع يرتكز على قيم جوهرية مثل الشفافية والمساءلة وتقبّل التغيير والابتكار والتمحور حول المواطن لتقديم خدمات حكومية متميزة.
وشهدت عملية التقييم عددًا من الفعاليات، شملت جلسات حوارية مع قيادات وموظفي المؤسسة، وجولات ميدانية في مختلف أقسامها، تهدف إلى قياس وتحليل مؤشرات الثقافة المؤسسية، ضمن إطار وطني موحد ينسجم مع أولويات خارطة تحديث القطاع العام.
وتجدر الإشارة إلى أن الزيارة استمرت على مدار يومين، حيث شمل اليوم الأول فعاليات التقييم في مركز المؤسسة فيما خصص اليوم الثاني لزيارة مركز تنمية اموال الايتام بفرع عمان، للاطلاع على مستوى تطبيق مفاهيم الثقافة المؤسسية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية، ضمن المرحلة الثانية من مشروع تقييم الثقافة المؤسسية، بهدف الوقوف على الواقع الحالي، ورصد مكامن القوة والفرص، واستثمارها في تطوير بيئة العمل الحكومي، وتعزيز ثقافة التميز والكفاءة في تقديم الخدمة العامة.